بقيادة حمدان بن محمد نعمل بروح الفريق

لتحديد أولويات إمارة دبي للسنوات العشرة المقبلة

نحن حكومة تستثمر في الأفكار الرائدة ولدينا الجرأة في تحويلها لواقع

سموه التقى فريق العمل المعني بتطوير خطة دبي 2030 الذي يضم 44 جهة حكومية

أكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي النائب الأول لرئيس المجلس التنفيذي، أن دبي كعادتها لا تركن إلى إنجازاتها، بل تواصل سعيها الدؤوب للتحديث والتطوير المستمر للحفاظ على مكتسباتها والبناء عليها تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله والمتابعة المتواصلة لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، والرامية إلى حفاظ الإمارة على تفوقها وريادتها وتعزيز جودة حياة المقيمين على أرضها، مشدداً سموه على أن المتغيرات العالمية المتسارعة تحتم علينا مضاعفة الجهود وتوحيدها لدفع مسيرة التنمية للإمارة وضمان استدامتها وتأكيد جدارتها كمدينة عالمية.

جاء ذلك خلال لقاء سموه وفريق العمل الرئيسي المعني بتطوير الخطة الاستراتيجية لدبي 2030، حيث انطلقت ورشة العمل الأولى لفريق العمل الحكومي الذي يضم ممثلين عن 44 جهة حكومية للعمل على تحديد الأولويات للسنوات العشرة المقبلة.

وخلال اللقاء، شدد سمو نائب حاكم دبي على ضرورة تكامل كافة الجهود لضمان الوصول لأفضل النتائج والمخرجات، مشيراً سموه إلى أن دبي دخلت مرحلة جديدة في سباقها نحو المستقبل تستوجب أفكاراً جديدة وخلّاقة، ترتقي بجودة حياة كل فرد في دبي إلى أعلى المراتب، وتعكس نهج الرقم واحد والذي استلهمناه من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

ووجه سموه كلمة لفريق عمل تطوير الخطة قائلاً: "رؤية محمد بن راشد تعزز جاهزية دبي لريادة المستقبل ونحن نؤمن بشغفكم وطموحاتكم، وسندعمكم في مختلف مراحل تطوير الخطة لضمان الوصول للصيغة التي تكفل تحقيق هذه التطلعات... وهذه الخطة للإمارة ككل، وجميعنا شركاء في رسم ملامح مستقبلها لتكون امتداداً لنجاحات خطة دبي 2021، ونرسّخ نهجنا في العمل الجماعي وبروح الفريق الواحد كأساس نبني عليه لإحداث النقلة النوعية المنشودة ".

وأضاف سموه: "نحن حكومة تستثمر في الأفكار الرائدة ولدينا الجرأة في تحويلها لواقع، وبقيادة حمدان بن محمد نواصل العمل بروح الفريق الواحد لضمان استدامة نجاحاتنا، واليوم تدخل دبي مرحلة جديدة في سباقها نحو المستقبل".

ورشة العمل الأولى

وتناولت ورشة العمل الأولى لفريق العمل الرئيسي عرض تقرير نبض دبي وتقرير المخاطر والمؤشرات الدولية؛ وعرض التوجهات العالمية المستقبلية، وتشكيل فرق العمل من ممثلي الجهات الحكومية للعمل على تطوير الأولويات الاستراتيجية بناءً على مدخلات العرض.

وتجري عملية تطوير خطة دبي 2030 من قبل قيادات تمثل أكثر من 44 جهة حكومية وشبه حكومية، تعمل كفريق واحد تحت مظلة حكومة دبي، للبدء في رسم مسارات العمل وفق منهجية تفاعلية واضحة، وستدعم الفريق الحكومي مجموعة فرق فرعية تضم ممثلين عن الجهات الحكومية والقطاع الخاص الذي يُعد العصب الرئيس لاقتصاد دبي، والقطاع غير الربحي، والخبراء المحليين والدوليين، والأكاديميين والطلبة، بالإضافة إلى مختلف فئات المجتمع المدني وسيتم الوصول إلى الجميع من خلال وسائل التواصل، ليتمكنوا من الإسهام في رسم الخطة الجديدة.

وستركز الخطة على ضمان وبناء مستقبل استثنائي برؤى مبتكرة وغير تقليدية بالتعاون والتشارك مع مختلف المعنيين، تجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة وترسيخاً لمكانة إمارة واستكمال مسيرة التطوير والتحديث وتعزيز الإنتاجية في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة وصولاً إلى تحقيق السعادة والرفاه للجميع، وتحقيقاً لمستهدفات الإمارة كونها الوجهة الأمثل للعيش والعمل، وفق مستهدفات ومعايير متجددة تواكب المتغيرات من حولنا لضمان مواصلة الإمارة في ريادتها.

وتبدأ فرق العمل اليوم أولى الخطوات في تطوير خطة دبي الاستراتيجية للسنوات العشرة المقبلة، برؤية واثقة ملؤها الطموح والإيجابية، لرسم المستقبل الذي تريده القيادة لدبي لتحافظ على مكانتها العالمية، من خلال ابتكار أفكار خلاقة تعزز من تنافسية الإمارة كما تراعي ضمان موائمة الخطة مع مخرجات خطة الاستعداد للخمسين لدولة الإمارات.